تضم 3 ألاف مقاتل مزودين بالمدفعية والصواريخ..

دبكا: ميليشيا العودة التهديد الجديد على إسرائيل من الجنوب اللبناني

قال موقع "دبكا" العبري إن "المنظمتان الفلسطينية واللبنانية حماس وحزب الله، شكلتا ذراعا عسكريا في لبنان، وأطلقتا عليه اسم (مليشيا العودة) والذي سيقوم بشن هجمات على إسرائيل من الحدود الشمالية".

وواصل"أحد الأسباب المركزية لحالة الهدوء التي تتبعها حماس هذه الأيام، وخاصة قيادات الذراع العسكري التابع لها، كتائب عز الدين القسام، ليس التنازلات الكبيرة التي تستعد تل أبيب والقاهرة لتقديمها لغزة، أو عشرات الملايين من الدولارات التي تأتي شهريا من قطر وصناديق الأمم المتحدة، ، وذلك بعد عام من أعمال الشعب والهجمات ضد جنود الجيش الإسرائيلي على طول السياج الحدودي، وعمليات إطلاق الصواريخ ضد أهداف إسرائيلية". 

وذكر"السبب الحقيقي وراء مهادنة حماس، هو أن قيادات الحركة اقتنعوا أن أعمال الشغب والهجمات على طول الحدود مع إسرائيل فقدت جدواها واستنفدت أغراضها، حيث يمكن للغزاويين الاستمرار في التظاهر بأنهم مستعدون للتعاون مع القاهرة وتل أبيب والدوحة، شريطة مواصلة ضخ الأموال والتسهيلات للقطاع، وفي نفس الوقت الاستعداد من أجل فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، هذه المرة من لبنان، من الشمال وليس من الجنوب". 

ونقل عن مصادره "هذه الفكرة ليست حمساوية وإنما صاحبها هو الجنرال قاسم سليماني المسؤول العسكري الإيراني والذي أقنع حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، بالاجتماع بكل من صالح العاروي وأسامة حمدان، القياديان الحمساويان في لبنان؛ ووفقا لخطة سليماني سيقوم ضباط تابعون للمنظومة اللبنانية بتجنيد حوالي 3 آلاف مقاتل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، ليصبحوا بمثابة ميلشيا فلسطينية جديدة ويطلق عليها (حماس العودة) على اسم المسيرات التي يقوم بها الغزاوية على السياج الحدودي مع إسرائيل".

وأوضح "هؤلاء المقاتلون سيتلقون تدريبات ويزودون بالسلاح، والذي سيشمل المدفعية الثقيلة وصواريخ الأرض أرض قصيرة المدة، ومع انتهاء التدريبات التي ستستمر لحوالي 3 أشهر، سيتم نشر هؤلاء المحاربين الجدد في جنوبلبنان على الحدود مع إسرائيل، والهدف هو وضع هؤلاء في الأسبوع الأول من شهر مايو المقابل، قبل احتفال إسرائيل بعيد الاستقلال في الـ9 من نفس الشهر".

وقال"خلال المناقشات التي دارت في بيروت حول تشكيل (مليشيا العودة) تم طرح أسباب هذا الإجراء الجديد؛ وكانت كالتالي، أولا يمكن لحماس عن طريق هذا الأمر فتح جبهة ثانية شمالية ضد تل أبيب، جبهة يمكنها العمل بالتنسيق مع الداخل الغزاوي، ثانيا أي عمليات عسكرية إسرائيلية ضد تلك الميليشيا ستقلل الضغط عن القطاع وعمليات الرد التي تقوم بها تل أبيب هناك، بينما تتواصل الاستثمارات وعمليات الضخ المالي من قبل مصر وإسرائيل وقطر والأمم المتحدة في القطاع". 

واستكمل"هناك سبب أخر لتشكيل الميليشيا؛ وهو أنها ستحصل على دعم عسكري من حزب الله، كما إن إقامتها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان يعزز من مركز حماس داخل تلك المخيمات، ويضعف أكثر من مركز ومكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن"، مضيفا "بعد الانتهاء من تشكيل الميليشيا سيتواجد عدد من قياداتها في غزة، بهدف ضمان التنسيق الكامل والشامل بين كتاب القسام في القطاع وبين قيادات التنظيم العسكري الجديد بلبنان".  

ولفت"حتى وقتنا هذا، تم تجنيد 2500 شاب فلسطيني من أجل الميليشيا الجديدة، وسيتلقون تدريبات على يد حزب الله في مناطق بوسط لبنان ومنطقة البقاع، وغالبية  المجندين من مخيمات بمناطق عين الحلوة وصور وبيروت وبعلبك، وسيكون أسامة حمدان المسؤول عنهم".

وختم تقريره "مؤخرا حذرت قيادات الاستخبارات اللبنانية حمدان والعاروي من احتمالية قيام تل أبيب وقواتها الخاصة بتنفيذ عملية داخل الأراضي اللبناني ضد زعماء ميليشيا العودة ومخيمات التدريبات، بهدف إجهاض التهديد الجديد".